بعد وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر «خبير قانوني لـ المحقق نيوز»: القانون يُعاقب وبحزم
وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر | على الرغم من التوعية الكبيرة، عن مخاطر التنمر على الاصدقاء أو الأشخاص، إلا ان هناك بعض السلوكيات داخل المجتمع، التي ينبغي كثافة التوعية بشأنها، ومن بين تلك الأمور هو ا«التنمر» خاصةً بعد ان راحت ضحيته فتاة صغيرة، متأثرةً بما قيل لها، إذ ان الإنسان حينما يكون الأمر متعلقًا، بما ليس له به دخلًا، فأشكالنا على سبيل المثال، قد جعلها الله من خصائص خلقه، وميزنا جميعًا عن بعضنا البعض، وجعل فينا ماليس في الآخرين، وخص كلًا منا بجماله وطباعه الخاصة، وميز كلًا منا بشيئ، لا يملكه الآخرين، وهذا ما يجب أن نراعيه دومًا، عندما ننظر لغيرنا، فلا يجوز لنا ان نحتقر احدًا لخلقته، لأن ذلك تعدِ على ما جعله الله من آيات في خلقه، كيف سوانا وكيف جعلنا، هذا كله بأمر الله لا بأمر البشر، ولا تدخل لأحد منا في ذلك، بل ولا يمكن لأحد منا أن يغير ذلك، ولا يجوز لأحد منا أن يحتقر ذلك، وفي وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر آية وعِبرة، عن عقوبة التنمر، فقد تواصل المحقق نيوز مع المستشار عبدالحميد رحيم، المحامي بالاستئناف العالي، والمتخصص في الشؤون الأسرية، وأوضح رحيم العقوبة وفقًا لنصوص القانون، والتي تصل للحبس والغرامة المالية.
لـ المحقق نيوز العقوبة القانونية للتنمر
ماذا يقول القانون في عقوبات التنمر؟
قال المستشار عبد الحميد رحيم، المحامي بالاستئناف العالي، والمتخصص في القانون الأسري، في تصريحات خاصة لـ المحقق نيوز، أن التنمر يعد من الظواهر السلبية التي أصبحت منتشرة بصورة كبيرة وتشكل خطر كبير جدا على المجتمع والمشرع الدستوري قد ألزم الدولة بضمان الحياة الكريمة لجميع المواطنين.
المستشار عبدالحميد رحيم يكشف لـ المحقق نيوز عقوبة التنمر
وتابع الخبير القانوني عبدالحميد رحيم، :«فقد نصت المادة 8 من الدستور المصري على أن يقوم المجتمع على التضامن الاجتماعي وتلتزم الدوله بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين على النحو الذي ينظمه القانون، وامتثالا للنص الدستوري صدر القانون رقم 189 لسنة 2020 باضافة المادة 309 مكررا ب إلى قانون العقوبات لمواجهة ظاهرة التنمر ولتحقيق العدالة والسلام الاجتماعي في المجتمع.
وأضاف المستشار عبد الحميد رحيم، «وقد أوردت المادة 309مكررا ب المضافة لقانون العقوبات التي أوردت تعريفا للتنمر حاصلة استعراض الجاني قوته أو سيطرته أو استغلال ضعف المجني عليه وان المادة الجديدة المضافة لقانون العقوبات بالمادة رقم (309 مكررًا نصت علي تعريف التنمر وعقوبة التنمر وجاء نص المادة الاولي من القانون كالتالي ((يعد تنمرًا كل قول أو استعراض قوة أو سيطرة للجاني أو استغلال ضعف للمجني عليه.. أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الإجتماعي. بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الإجتماعي. ومع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في أي قانون آخر.
العقوبة
أوضح رحيم في تصريحاته لـ المحقق نيوز، :«يعاقب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين. وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه.. ولا تزيد على مائة ألف جنيه.. أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة من شخصين أو أكثر.. أو كان الجاني من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا لدى الجاني.. أما إذا اجتمع الظرفان يُضاعف الحد الأدنى للعقوبة. وفي حالة العود تُضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.))
عقوبة مشددة
وقرت المادة المضافة ظرف مشدد لعقوبة التنمر في حال ارتكابها إذا وقعت الجريمة من شخصين أو أكثر او إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته او ملاحظته أو ممن لهم سلطه عليه او كان مسلما إلية بمقتضي القانون أو بموجب حكم قضائي او كان خادما لدى الجاني او في حالة العود أي ارتكاب الجريمة مرة اخري ولا يشترط القانون في التنمر القولي ان يقع في حضرة المجني علية فلم ينص القانون علي مواجهه شخص المجني علية بما يؤلمة ويتأذى به من قول وإنما بما يصاب به المجني عليه من جراء ما يشينه.
وقد أكدت ذلك محكمة النقض فقد قررت محكمة النقض إلى أن(( القول إذا كان معاقبا علية متى وقع في حضرة المجني علية فانه يكون من باب أولي مستوجبا للعقاب إذا حصل في غيبته ) النقض رقم 189لسنة 13 قضائية وخير ما فعل المشرع المصري باستحداث قانون وإضافته لقانون العقوبات للعقاب علي التنمر حيث تتمثل ظاهرة التنمر في الإساءة إلي الأشخاص الآخرين بقصد الإساءة بطرق غير مشروعه ليظهر المتنمر نفسه في صورة أفضل من الآخرين والتنمر قد يكون في الجنس أو التمييز أو في الدين أو الأوصاف البدنية أو الصحية أو القيام بأمور تهدف إلي التقليل من شان المجني عليه .
انواع التنمر
والتنمر يتنوع بأنواع متعددة منها التنمر الجسدي ويتمثل في الإضرار بأجساد الغير والتسبب بالإيذاء الجسدي إليهم والتنمر اللفظي وهو الأكثر انتشارا ويتمثل في الاهانه والشتائم والسخرية من الغير والتنمر أيضا قد يكون تنمر اجتماعي ويتمثل في نشر الشائعات عن الآخرين والإضرار بسمعه الأشخاص والتأثير السلبي علي مكانه الشخص الاجتماعي وقد كون التنمر الكترونيا كان يقوم الشخص بالتقليل من شان الآخرين واحتقارهم عبر الانترنت بصور خاصة لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر إرسال الرسائل وقد يتعرض الشخص إلي التنمر الوظيفي وهو التنمر في العمل مثل ان يسخر موظف من زملائه أو يسخر من عمله او من هيئته.
وفي حالة وقوع جريمة التنمر الوظيفي من أكثر من شخص أو إذا كانت الجريمة تم ارتكابها من قبل شخص ذو سلطة عامة علي الشخص المتعرض للتنمر تكون العقوبة السجن المشدد لمدة عام كحد ادني وغرامة لا تزيد عن 100 ألف جنية ولم يشترط القانون لتوقيع العقوبة أن يكون التنمر في مكان عام أم في مكان خاص كما يستوي أن يكون التنمر ألقولي بمجرد الصوت او بواسطة اده او جهاز ينقل القول ويستمع إليه المجني علية من مكان بعيد وتقع أيضا جريمة التنمر بأي وسيلة تنقل الصوت مثل الواتس اب أو الفيديو او أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي وما شابة ذلك ويدخل في التنمر أيضا نسبة الإمراض المكروهة للشخص فمن قال لأخر يا أبرص يعد متنمرا علية ومن قال لشخص يا اعمي أو يا أبكم أو يا اعور أو يا انعرج يعد متنمرا ويعاقب بالحبس والغرامة طبقا للقانون رقم 189لسنة 2020الماضف للمادة 309مكررا ب من قانون العقوبات
قصة وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر
وهذه القصة تحديدًا قد انتشرت بشكل كبير للغاية، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصةً بعد ان تناولتها وسائل إعلام مختلفة، ما ادى إلى انتشارها بشكل كبير، رغم التحذيرات بشأن هذا السلوك، الذي قد اود بحياة الطالبة المسكينة، بسبب زميلاتها.
اقرأ أيضًا..
قطة البلوجر سارة محمد تتمسك بها بينما تخلى عنها خطيبها بعدما افددته
وبشأن هذا فقد اراد العلماء، ان يوضحون عدة نقاط عامة، وخبراء ينصحون دومًا التلاميذ والصغار، بل وحتى أولياء الأمور، ان يعلموا ابنائهم، عدم اتباع ها السلوك الغير سوي، والذي قد ينال من حياة الإنسان.
قصة وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر
يذكر أن أحد الأنبياء، كن قد يسير في أحد الأماكن، حتى صادفه كلبًا يعاني من الجرب، فنظر إليه وسخر منه، فنطق الحيوان إليه قائلًا، :«آتُعيبني أم تُعيب خالقي؟»، وهنا كانت العبرة، التي من المفترض علينا أن نأخذ منها الحكمة العظيمة، وما بالك بإن كان ذلك نبيًا رسولًا من الله والأمر مع حيوان وليس إنسان.
حتى لا يُعرض الإنسان، حياة شخصًا للخطر، أو الأذى النفسي، عليه ان يعلم ماذا يقول ولمن يقوله، فهناك بشر حساسون بطباعهم، قد تقضي الكلمة الواحدة، التي يتلقونها من غيرهم على مُستقبلهم، وربما على حياتهم بالكامل مثلما حدث في واقعة وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر.
كيف حدثت وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر
ربما كانت إحدى زميلاتها تُداعبها، وربما لو تعلم ما الذي سو يحدث لها فيما بعد، لن تقوم بهذا السلوك تجاهها، أو ربما كانت الكلمة غير مقصودة ايضًا، فكلاهما صغارًا، ولكن كان ينبغي على أهلها ان يعلماها الطريقة الصحيحة، حينما نصف الآخرين او نتحدث معهم.
فوجهت لها إحدة زميلاتها كلمة سيئة، تسببت في النيل من حياتها، وقد أودت بحياتها في النهاية، عندما قالت لها زميلتها، «انتي ازاي متحملة شكلك كده»، افكانت الفتاة زميلتها تُعيب ما خلق الله، وهذا أمر يتعارض مع كافة أمور الإنسانية جمعاء، وهو ما يحذر منه العلماء دومًا، ألا يقوم أحد بالتنمر على أحد، حتى لا يسبب له أذى نفسي أو ربما،قد يقضي على حياته مثلما حدث في قصة وفاة الطالبة رودينا بسبب التنمر.
تعليق واحد