هل شم النسيم عيد مسيحي.. كثيرًا ما تردد هذ االسؤال، في هذه المناسبة من كل عام، لمعرفة ما إذا كان الاحتفال بشم النسيم مناسبة دينية، ام هي عادة إجتماعية، وبالطبع فإن الاحتفال بعيد شم النسيم، يُعد عادة إجتماعية تجمع بين وحدة المسيحي والمسلم، خاصةً وان المصريين، قد اعتادوا على إحياء هذا اليوم احتفالًا بقدوم الربيع، وبناءًا على ذلك، فقد أضحت دار الافتاء المصرية، مرارًا، حكم الاحتفال بعيد شم النسيم، وهل شم النسيم عيد مسيحي؟ أم انه مناسبة وطنية، تجمع بين المصريين دون التفريق بين مسلم ومسيحي.
وفيما يلي بالسطور التالية، نستعرض معكم، حكم الاحتفال بشم النسيم، والإجابة على سؤال هل شم النسيم عيد مسيحي، وفقًا لما صرحت عنه دارا لافتاء المصرية.
ويوم الاحتفال بـ شم النسيم، واحدًا من الأيام التي تجمع بين احتفالات السنة المختلفة، والتي يشترك فيها المسلمين والمسيحين، تحديدًا بعدة طقوس متنوعة، منها أكل الأسماك والمأكولات البحرية بكافة أنواعها في هذا اليوم، وهي عادة مُتبعة.
عيد شم النسيم، احتفالًا يُعد “مهرجان”، أو مناسبة اجتماعية، يحتفل فيها المصريين بقدوم الربيع كل عام.
هل شم النسيم عيد مسيحي
بالإجابة على هذا السؤال، فقد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم.
وأوضحت « الإفتاء المصرية» حكم الاحتفال بشم النسيم، أن ذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وأضافت للإجابة على هل شم النسيم عيد مسيحي، أن هذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
عادة مُتبعة
يعتقد كثيرون أن عندما تسألهم هل شم النسيم عيد مسيحي يقولون نعم، وهذا معتقدًا خاطئًا، فالاحتفال بشم النسيم، يرجع إلى آلاف السنين، وهي عادة مُتبعة منذ الفراعنة، إذ كان يومًا للاحتفال بقدوم الربيع في مصر.
وأفادت دار «الإفتاء المصرية» عن هل شم النسيم عيد مسيحي، و عن موعد شم النسيم الأصلي، أن الأصل في الاحتفال بالربيع وشم النسيم، أن موعده يكون عند دخول الربيع، لكن لما كان هذا الموعد يوافق صيام المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور خروج المسيحيين من صومهم.
روح الجماعة والوحدة الوطنية
وتابعت: وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة لا يستقيم الاحتفال بها إلا بروح الجماعة الوطنية الواحدة، منوهة بأن هذه لمسة إنسانية راقية قد جرى على مراعاتها المسلمون تشريعًا وممارسة عبر تاريخهم المشرف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة.
