تُعتبر مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، واحدة من أهم الأمور، التي بها معلومات كثيفة مفيدة، والتي تعمل عليها، رئاسة شؤون الحرم المكي والحرم النبوي الشريف، كل عام، بعد ان ينتهي الحجاج من الطواف كل عام في موسم الحج، إذ يتم تغييرها، بكسوة جديدة، وذلك معروفًا منذ قديم الزمن، وكانت جمهورية مصر العربية، هي التي تُصنعها وتُطرزها إلى وقتًا قريبًا للغاية، ثم تسلمها لإدارة شؤون الحرم كل عام، على ان يتم الاحتفاظ بالكسة القديمة منها، بالمملكة، ويُهدى بها احيانًا الملوك نظرائهم، كـ نوع من المُباركة، وهي واحدة من أهم إجراءات الحرم المكي التي تتم كل عام لمرة واحدة، بعد انتهاء الحجاج من مناسك الطواف، بالبيت الحرام.
وتحتوي كسوة الكعبة المشرفة، على العديد من المصوغات الذهبية والفضية، التي يبلغ وزنها 260 كيلو جرامًا من الذهب والفضة مجتمعين، وللذهب والمعدن الاصفر، النصيب الأكبر، في تطريز كسوة الكعبة المشرفة.
يشهد مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة كل عام، لجنة مُكبرة من القائمين على إدارة الحرمين الشريفين، وذلك وسط العديد من الخبراء والمُشرفين على تلك العملية، التي تتم كل عام في هذا الوقت، عقب انتهاء الحجاج من آداء فريضة الحج، وتزامنًا مع الدخول في عام هجري جديد، تكون الكعبة بكسوتها الجديدة.
كانت تتم سابقًا، صناعة الكسوة في مصر، بينما أصبحت الآن، تصنع محليًا، في المملكة العربية السعودية، على أيدي مُحترفين، ويحتفظ القصر الملكي، لخادم الحرمين الشريفين، بالكسوة القديمة التي يتم استبدالها.
مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة 2024
كانت قد بأدت مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة 2024، في الساعات الاولى من صباح أم، على ان نتهى المسؤولين عن الامر، تحت إشراف فريقًا مختصًا، من شؤون الحرمين الشريفين، إذ بدأت المراسم، بـ تبديل ثوب الكعبة المُشرفة، بدءًا من رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات التي به، وصولًا إلى استبداله كاملًا، بالثوب الجديد بكل عناية ودقة فائقة.
120 كيلو من الذهب
تحتوي كسوة الكعب المٌشرفة، على حوالي 120 كيلو من الذهب الخالص، الذي يتم تطريزها به، ووضع الآيات القرآنية التي تحفها، منقوشة بالذهب.
وتتكون كسوة الكعبة من 53 قطعة مذهبة، منها 16 قطعة للحزام، و7 قطع تحت الحزام، و4 صمديات، و17 قنديلًا، و5 قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و2 كينار، وحلية الميزاب، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».
فوسط مشهد مُبهر، يتم رفع الكسوة القديمة، ووضع الجديدة مكانها لمرة واحدة كل عام، تحت اشراف لجنة كبيرة، من القائمين على إدارة شؤون الحرمين الشريفين.
ويعمل على تطريز كسوة الكعبة الشريفة، العديد من الخبراء والمختصين، ويقومون بنسجها وتطريزها بالذهب والفضة، من ثم تجهيزها لتكون كسوة جديدة للكعبة، بعد انتهاء عام الحج، والذي ينتهي في مثل هذه الأيام من كل عام.
الذهب الخالص والفضة:
تحتوي الكسوة التي يتم وضعها على الكعبة الشريفة، على قدر من الذهب الخالص، يبلغ 120 كيلو جرامًا، يتم تطريزها به، ومعظمه ظاهرًا، في الآيات القرآنية التي تكون أوسط الكسوة، بينما يبلغ وزن التطريز الظاهر على الكسوة للكعبة الشريفة، من معدن الفضة الخالصة، حوالي 100 كيلو جرامًا تقريبًا.
ويتم رفع الكسوة القديمة، كل عام في هذه الأيام، بعد خروج الحجاج من الطواف الأخير لهم، فترفع الكسوة القديمة، وتوضع الجديدة لها.
وتُنقل الكسوة القديمة، يحتفظ بها خادم الحرمين الشريفين، في قصر الملك، وذلك اجراءًا يُعرف منذ سنوات عديدة، من ان أصبح يتم صناعة كسوة للكعبة الشريفة وتغييرها كل عام، في مثل هذه الأيام، مع انتهاء العام الهجري وإقدامًا، على عام هجري جديد.
تأتي مراحل تصنيع كسوة جديدة للكعبة الشريفة، والتي يعمل على صناعة هذه القطع المذهبة 114 حرفيًا سعوديًا ماهرًا، بعد ان كان يتم صناعتها بمصر، أصبح صناعتها محليًا، إذ تتم جميع مراحل التصنيع يدويًا بدقة متناهية، ويستغرق العمل على القطعة الواحدة ما بين 60 إلى 120 يومًا، وتُستخدم كمية هائلة من الذهب والفضة في صناعة هذه القطع؛ إذ تصل إلى 120 كيلو جرامًا من الذهب و 100 كيلو جرام من الفضة، مما يُضفي على كسوة الكعبة رونقًا وبهاءً خاصًا.
