علم الزلازل بين الحقيقة والخيال ما موقف العلم من العالم الهولندي وتوقعاته عن الزلازل
علم الزلازل | باب كبير لفتح الجدل، منذ ان خرج العالم الهولندي بتوقعاته، وتنبؤاته تلك حول حدوث هزات أرضية، مما أدى إلى معرفته عالميًا، إذ منذ عامين أو نحو ذلك، وكان ولازال محط انظار واهتمام كُبرى الصفح العالمية، خاصةً وان بعض توقعاته كانت قد أصابت بالفعل، وتحقق بعض نبؤاته، اما موقف العلم من هذا الشخص، ما هو إلا توضيحًا لـ حقيقة ما يدعيه العالم الهولندي، او المتوقع بشان الزلازل والهزات الأرضية، مما يتنافى تمامًا، مع علم الزلازل، وبحسب ما يقول الخبراء، في عالم الفلك والجيولوجيا، ان التنبؤ والتوقع بشان حدوث هزات أرضية، امرًا غير حقيقي، ولا يمكن تصديقه، ولا يمكن الاستناد على أي أساس علمي لذلك.
علم الزلازل يدحض توقعات العالم الهولندي
وأكد علم الزلازل، ان ما يدعيه هذا الشخص، من تنبؤات وتوقعات، ما هي إلا ضربًا من وحي الخيال، وفي تقارير عدة، من مصادر علمية موثوقة، أكدت ان التنبؤ بتوقع الزلازل، أو التحدث عنها، امرًا مستحيلًا، ولا يمكن ابدًا، ان يتوقع أحد حدوث زلزال، او يشير بتنبؤات أو توقعات، حول ما يمكن حدوثه، حتى وإن صادفت بعض التوقعات، فهذا لا يعني أن هذا الشخص، يمتلك علم الزلازل، الذي لا تمتلكه الأجهزة على مستوى العالم.
وفي آخر توقعاته، عن ما اسماه علم الزلازل، يقول العالم الهولندي”يمكننا أن نرى القمر يتحرك عكس اتجاه عقارب الساعة وهو القمر الجديد تقريبًا، والأهم من ذلك أننا نرى الهندسة الحرجة التي تشمل القمر والزهرة والمشتري، وليس هناك سوى عدة ساعات بينهما.. ونتيجة لذلك يمكننا أن نرى زلزالًا أعلى بقوة 6، وربما بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في غضون يومين تقريبًا”.
توقعات عالم الزلازل
وبحسب ما جاءت التقارير، في أخر الأنباء، بشان عالم الزلازل، حدد هوجربيتس توقعه ذلك بأنه “سيكون ذلك في الثالث أو الرابع من نوفمبر تقريبًا”، مشيراً بالقول: “لن أتفاجأ إذا وصل ذلك إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات”.
ووفقًا لما آلت إليه التقارير المنشورة، وشدد هوغربيتس على أنه “مع اقترانات الكواكب، والقمر الجديد، وخاصة هندسة الزاوية القائمة” تنمو التوقعات بحدوث نشاط زلزالي كبير على الأرض، محذراً متابعيه أن يكونوا على أهبة الاستعداد باتخاذ الحيطة والحذر.
اما عن عمل عالم الزلازل الهولندي، ومتوقع الهزات الأرضية، فيرأس الباحث الهولندي هوجربيتس هيئة “استبيان هندسة النظام الشمسي” SSGEOS – Solar System Geometry Survey، وهي مؤسسة بحثية تركز على مراقبة الهندسة الناشئة من الأجرام السماوية وعلاقتها بالنشاط الزلزالي على الأرض.
وعن انطلاقته أو بدايته، و بدأ اسمه يلمع مع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص. واشتهر وقتها وصعد نجمه حين قال إنه تنبأ بذلك الزلزال “قبل وقوعه بثلاثة أيام”. وانطلقت نجوميته وحلقت في السماء من وقتها؛ فأخذ يتوقع ويتنبأ بالزلازل، صغيرها وكبيرها، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، مرجعا تلك الأنشطة إلى اقترانات الكواكب وحركتها.
اما عن ما يثيره للجدل، هذا العالم، فيذكر أن توقعات وتحذيرات هوجربيتس أثارت كثيرا من الجدل حول العالم، حيث ربط توقعاته باقترانات الكواكب في الفضاء واصطفافها وتكوينها “هندسة حرجة” تؤثر على الأرض وتتسبب بالزلازل، بحسب نظرية هوغربيتس، فيما يرفضها العلماء.
رفض تام
فيما كان رأي علم الزلازل الحقيقي، رافضًا تمامًا، لما يقدمه عبر منصات التواصل، ويشار إلى أن كافة العلماء يرفضون نظريات الباحث الهولندي المثير للجدل، معتبرين أنها غير علمية، جازمين بأن لا علاقة بين الكواكب وحركة ونشاط الزلازل على الأرض، وأنه حتى الآن يعتبر هذا الأمر من المستحيلات.