حمزة بن دلاج “القرصان المبتسم” خروج العبقري الجزائري على أرض وطنه “قريبًا”
حمزة بن دلاج.. ما إن خطر ببالك قراصنة الإنترنت العالميون، وكان في مقدمتهم بن دلاج المُلقب بـ القرصان المُبتسم.
في داخل السجن الأمريكي، حيث يبقى عليه تحت حراسة مُشددة، يعمل الآن بن دلاج، مدرسًا لمادة الرياضيات، باللغة الإنجليزية.
في منشورات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي المُختلفة، تشير إلى خروج حمزة بن دلاج من السجن، قد رد على ذلك بشخصه.
منشور حمزة بن دلاج
بعد ان تصدر محركات البحث، على مدار الأيام الماضية، تحدث بن دلاج لـ الجمهور العربي، مُحددًا موعد الخروج، والأفراج عنه.
عن حمزة بن دلاج
حمزة بن دلّاج، هو مخترق جزائري، من مواليد مدينة مدينة تيزي وزو، معروف بالاسم الحركي BX1، وهو أحد المُدرجين على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي، الامريكي، ضمن أخطر عشرة مخترقين في العالم.
وكان السبب لإدراجه ضمن تلك القائمة، هو اقتحامه لـ الحسابات الخاصة في أكثر من 217 مؤسسة مالية على مستوى العالم في وقت سابق، قد تسبب لهم في خسارات كبيرة بمبالغ طائلة، تقدر بالمليارات عن طريق فايروس الحاسوب “Sp yEYE BotNet”.
كان قد طور بن دلاج هذا الفيروس، مع حليفه اليكساندر المعروف باسم “Gr ibodemon” وتمكنا سويًا من زرع هذا الفايروس في 60 مليون حاسبًا حول العالم، وبعد ذلك تمكمنوا من سرقة الحسابات البنكية لمالكي هذه الأجهزة.
وعودة إلى العام 2013 ميلاديًا، كان قد سقط بن دلاج في قبضة الأمن، حيث قبضت السلطات التايلاندية بالتعاون مع أف بي أي عليه وسلمته للولايات المتحدة ليخضع للمحاكمة.
وعن حياة بن دلاج، فقد ولد حمزة بن دلاج، المُلقب بـ القرصان المُبتسم، في عام 1988 بالجزائر، وتخرج في جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر مهندسا في الإعلام الآلي عام 2008، درس بن دلاج صيانة الكمبيوتر لمدة ثلاثة سنوات، انطلق بعدها إلى عالم المخترق، وهو لم يتعد العشرين ربيعًا.
بعد ان تم وضعه، كـ أحد الشخصيات المطلوبة، لـ الفيدرالي الامريكي للتحقيق، كان قد ألقي القبض عليه، بالتعاون مع الانتربول الدولين والحكومة التايلاندية، إذ تم القاء القبض عليه في بانكوك، بالتورط في جرائم إلكترونية، بعد ان تم الكشف عنه كـ أحد المطلوبين لـ مكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث ألقى الإنتربول الدولي القبض عليه، بعد ان كان في نزهة وقضاء إجازة مع أسرته في بانكوك.
وقد اقتاده الإنتربول الدولي حينها، إلى ولاية جورجيا الأمريكية، وهي الولاية الامريكية، التي أصدرت مذكرة بحث بحقه، وذلك في عملية تحرِّ استمرت ثلاث سنوات من الزمان.
وبعد ان تم القاء القبض على حمزة بن دلاج، كان قد نفى إدعاءات السلطات التايلاندية، التي كانت تحاول إقناعته بإنه مطلوبًا لمكتب التحقيقات الفيدراليةن مُكذبا ادعائتهم بأنه مدرج في قائمة أبرز 10 شخصيات مطلوبة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما نفى ايضًا حمزة بن دلاج كل الاتهامات الموجهة له من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي تابع خطواته منذ 3 سنوات، وقال بن دلّاج في المؤتمر الصحفي الذي عُقد لإعلان القبض عليه: «لست مطلوبًا ولست إرهــابيًا».
بعد ان تم القبض عليه، فقد وجهت له تهمة”قرصة 217 حسابًا خاصًا بالبنوك والشركات المالية حول العالم، واتهمه مكتب التحقيقات الفيدرالية، إنه قد جمع أموالًا طائلة، رفقة صديقه الاخر، عن طريق تلك القرصنة.
بدورها بعد أن تم تقديمه لـ القضاء الأمريكي، كانت قد أعلنت وزارة العدل الأمريكية بأن ارباح حمزة وشريكهِ قد وصلت إلى المليار دولار أمريكي.
وبعد ان قامت السلطات القضائية الأمريكية، بتقدير هذا الأمر في تقريرها، عن أضرار فيروس “SpyEye” الذي اخترعه مع شريكه الروسي على أنظمة الكمبيوتر في عدة بنوك عالمية بما يقارب المليار دولار.
وبين عامي 2010 ميلادية و 2012، تم توجيه البنوك لإجراء «تنظيف» لقواعد بياناتها لإصلاح الضرر الناجم عن هذه البرامج الضارة، كما وضحت وزارة العدل الأمريكية، ان محاميه يعتزم الاستئناف.
لتزازد مجددًا انباءًا حول خروجه، كان أخرها تلك التي رد عليها حمزة بن دلاج، من داخل السجن في الولايات المتحدة الامريكية، مُشيرًا إلى موعد خروجه الأكيد، بعد بضعة أيام أو أسابيع، لا تتجاوز شهور، والذي ينتظره الشعب الجزائري بشغف، وينتظر خروجه الملاييين حول العالم.