العالم

تدفق مياه من بئر داخل المسجد النبوي “شرب منه الرسول” بئر حاء ماذا نعرف عنه وما قصته

بئر داخل المسجد النبوي.. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، عدة صور وفيديوهات، عن تدفق مياه من بئر داخل الحرم النبوي الشريف بالمدينة.

وظهرت الفيديوهات، خروج نافورة مياه، داخل إحدى ساحات المسجد النبوي الشريف، في المدينة المنورة، لاقت تفاعلًا شديدًا، الساعات الماضية.

وبئر حاء أحد الآباء الأثرية التراثية، التي حافظت المملكة، على ضمها للمسجد النبوي، وهو بئر معروف منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وسلم).

بئر داخل المسجد النبوي

كما شرب منه رسوال الله ايضًا، لم يكن ظهور البئر بجديد، وإنما هو بئر معلوم، تم ضمه إلى ساحة الحرم النبوي، وذلك بقرارات أخيرة.

وبحسب ما تناوله نشاء عبر مواقع التواصل، انتشرت فيه عدة فيديوهات، وصور خاصةً على منصتي إكس حاليًا تويتر سابقًا، ومنصة الفيسبوك الشهيرة، لحظات تدفق مياه غزيرة، من أحد الآبار داخل المسجد النبوي الشريف، وهو بئر حاء، كان بئرًا لأحد الصحابة، ويقال عنه ايضًا:”بيروحاء”، وهو بئر لأحد صحابة الرسول(صلى الله عليه وسلم)، يُعرف منذ قديم الزمن، ولكنه كان قد دخل ضمن توسعات المسجد النبوي مؤخرًا.

بئر داخل المسجد النبوي

بئر حاء، أو ما تناولته وسائل التواصل، عن ظهور بئر داخل المسجد النبوي، كان قد نطاق التوسعة للحرم النبوي الشريف، وذلك من الجهة الشمالية للمسجد النبوي، كما أن موضع البئر ايضًا معروف داخل ‎الحرم، يقع على بعد عدة أمتار من باب الملك فهد من داخله، وقد وُضع عليها قطعة مستديرة من الرخام الملوّن لإبرازها.

ماذا تعرف عن بئر حاء؟

يُعرف عن البئر “بئر حاء” وموقعه الآن في المسجد النبوي الشريف عند الدخول من باب الملك فهد بين الباب الملك فهم 21 و 22، وتحديدًا على اليسار تحت الفرش بين العمودين الثاني والثالث يوجد ثلاث دوائر رخامية، وهو موضع بئر كان للصحابي الجليل أبو طلحة الأنصاري في بستانه، وكان النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يدخله ويشرب من هذه البئر، وموضع البئر تحديدًا في الدائرة الوسطى.

وقبل اجراءات وقرارات التوسعة، التي ضمت البئر، لـ ساحة الحرم النبوي الشريف، كانت بئر حاء قديمًا قريبة من الحرم النبوي الشريف وكانت مركبة عليها مضخة يدوية، ولكن مع توسعة الحرم النبوي أدخلت في حيز المسجد النبوي الشريف من الجهة الشمالية.

خروج مياه من بئر حاء داخل المسجد النبوي

وبحسب ما جاء في السنة المطهرة أنه كان أبو طلحةَ أكثَرَ أنصاريٍّ مالًا وكان أحَبَّ أموالِه إليه بَيْرَحاءُ وكانت مستقبِلةَ المسجدِ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدخُلُها ويشرَبُ مِن ماءٍ فيها طيِّبٍ قال أنسٌ فلمَّا نزَلت هذه الآيةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] قام أبو طلحةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ اللهَ يقولُ في كتابِه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] وإنَّ أحبَّ مالي إليَّ بَيْرَحاءُ فإنَّها صدقةٌ للهِ أرجو بِرَّها وذُخْرَها عندَ اللهِ فضَعْها حيثُ شِئْتَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (بَخٍ ذاك مالٌ رابحٌ بَخٍ ذاك مالٌ رابحٌ وقد سمِعْتُ ما قُلْتَ فيها وإنِّي أرى أنْ تجعَلَها في الأقربينَ) فقال أبو طلحةَ: أفعَلُ يا رسولَ اللهِ فقسَمها أبو طلحةَ في أقاربِه وبني عمِّه.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى