افلاس ساويرس شركة FTI Group الألمانية للسياحة تُعلن أفلاسها رسميًا لـ سميح النصيب الأكبر
افلاس ساويرس.. عبارة تصدرت محركات البحث، على مدار الساعات الماضية، وذلك بعد أن تم الاعلان بشكل رسمي، ان شركة FTI Group، والتي بها النصيب الاكبر، لـ رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، قد اعلنت أفلاسها بـ ألمانيا، ويبلغ عدد الموظفين بمجموعة FTI Group، حوالي 11000 موظفًا من حول العالم.
وعلى خلفية تضرر الشركات العالمية السياحية، كان لسميح ساويرس، نصيبًا في الخسارة التي تأثر بها الاقتصادي السياحي، على مدار السنوات الماضية، ولكن كان يحاول سميح ساويرس، في البداية، عندما قرر شراء الحصة الاكبر بالشركة، ان ينعش سيولتها المالية.
واعتقد ساويرس في بداية شراء الحصة الأكبر في شركة FTI Group الألمانية للسياحة، انه سيعود بها إلى الانتعاش والنشاط السياحي، ولكن خاب ظنه فيها، ولم تنتعش الشركة، وتراجعت حتى أعلنت افلاسها بشكل رسمي.
فبحسب الأنباء، فإن مجموعة FTI Group مقرها ألمانيا، قد تلقت طلبات الاونة الاخيرة، لم تقوى على تنفيذ جزءًا منها، ما وضعها في مأزق، وترتب عليه اعلانها الافلاس وبشكل كامل.
كانت الشركة بالفعل قد تعرضت للخسارة قبل ذلك، ولكن لم يتصور ساويرس، ان انتشاله لها الذي أقدم عليها مؤخرًا سيبوء بالفشل، إذ كان يطمح ساويرس، ان ينتشل الشركة من ضياعها الاخير، ولكن خاب رهانه فخسرت الشركة مع خسارة نصيبه الاكبر بها.
يمتلك سميح ساويرس الحصة الاكبر في الشركة، التي تقع بألمانيا، واحدة من الشركات التي كانت رائدة في قطاع السياحة الصيفي حول العالم.
إذ كانت الشركة التي اعلنت افلاسها، تتلقى طلبات الفترة الأخيرة، ما شكل ضغطًا عليها ولم تستوعب أن توفي الطلبات، انحدرت إلى الخسارة.
وما ترتب على ذلك هو اعلان الشركة الافلاس وبشكل رسمي، بعد ان كانت واحدة من أشهر الشركات السياحية العملاقة ببرلين.
وهي واحدة من أشهر شركات السياحة في ألمانيا، كان لها قاعدة عملاء عملاقة، تنشط سنويًا في فصل الصيف خصوصًا، والتي تعتمد على عملاء من حول العالم، بالاضافة إلى أن ساويرس يمتلك نسبة 75.1$ من الشركة.
سبب افلاس ساويرس FTI Group
جدير بالذكر، ان أكثر الشركات تضررًا الفترة الاخيرة، بسبب المتغيرات العالمية، كانت هي شركات السياحة، خاصةً التي تنتعش في فصل الصيف حول العالم، والتي تأثرت بالإجراءات العالمية التي نشهدها منذ حوالي 4 سنوات تقريبًا.
ونُشرت تقارير، كان بها توضيحًا، اصدرًا عن رويترز، نقلًا عن بيان الشركة التي اعلنت أفلاسها في برلين، أنه بالإضافة إلى الطلبات الغارقة، ان الشركة لم تعد قادرة على الدفعات المُقدمة من الموردين.
وعلى الرغم من بداية موسم الصيف للتو، سيكون هناك اجراءًا من الشركة، التي فتحت خط ساخن، مُخصص للرد على عملائها، وذلك من أجل إجراء الغاء جميع رحلاتها السياحية، او القيام بـ بعضًا منها فقط، اعتبارا من 4 يونيو الجاري.
دعم السياح المتضررين
ووفقًا لما جاء من أنباء في هذا الشان، وبخصوص افلاس ساويرس، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن صناعة السياحة وصندوق تأمين السفر سيهتمان بإعادة السياح المتضررين ودعمهم، لكنه سيقدم الدعم القنصلي إذا لزم الأمر لضمان عودة آمنة، ووصفت وزارة الاقتصاد الألمانية حالة الإعسار بأنها مأساوية، مضيفة أنها لا تستطيع تقديم أي مساعدة إضافية.
ومن جانبه، وعلى خلفية إعلان افلاس سوايرس، أوضح المتحدث باسم وزارة المالية الألمانية، أن الحكومة بحاجة إلى أن تدرس بالتفصيل تأثير الإعسار على تمويل مساعدات التعافي التي منحتها لمبادرة المسار السريع خلال الوباء، مضيفا: يجب الافتراض أنه لا يمكن توقع سوى استردادات صغيرة من المطالبات المعلقة.
تأثر قطاع السياحة العالمي
وبحسب البيانات المنشورة، بخصوص ما قاله المتحدث، إلى أن الحكومة كانت تنتظر الموافقة على بيع المستحقات باعتبارها الطريقة الأكثر اقتصادا لاسترداد الأموال قبل أن تتقدم الشركة بطلب لإشهار إفلاسه، أنه لم يعد من الممكن إعادة المستحقات بعد الإفلاس.
وعن الإحصائية، لـ المتضررين من إعلان افلاس ساويرس، وبناءًا على تقرير توظف FTI نحو 11000 شخص حول العالم وتقدم جولات إلى أكثر من 40 وجهة حول العالم، بما في ذلك من خلال 10000 وكالة شريكة لها في ألمانيا.
لم يكن افلاس ساويرس، هو الأول من نوعه لشركات السياحة، فكما ذكرنا، إن أكثر القطاعات تأثرًا خلال السنوات الماضية، هي القطاعات السياحية، في أوروبا وأفريقيا وأسيا، نظرًا للأوضاع العالمية الطارئة، التي غيرت خارطة العديد من الأمور، بالتأثير المباشر على الاقتصاد العالمي.
سبب اعلان افلاس ساويرس شركة FTI Group
يرجع سبب إعلان افلاس ساويرس شركة FTI Group، بحسب ما تقول التقارير، ان الشركة لم تقدر على استيفاء متطلبات عملائها، التي تلقتهم في الأونة الاخيرة، ما شكل عبئًا عليها وضغطًا كبيرًا على ميزانيتها ما دفعها إلى الخسارة التي أدت بطبيعة الحال، إلى اعلان افلاسها وبشكل رسمي.
وتُفيد التقارير، إلى ان الشركة بالفعل كانت خاسرة منذ فترة ليست ببعيدة، إلى ان قرر سميح ساويرس، ان يشتري حصة كبيرة بها، على أمل أن يعود بها إلى الانتعاشة السياحية، ولكن الامر قد باء بالفشل، ما دفع الشركة إلى خسارة كبيرة، ترتب على إثرها إعلان افلاس ساويرس.